الخميس، 4 أغسطس 2011

حيـــــرة .. وخواطـــــر .. ثم قـــــرار



سأكتب دائما .. وبلا نهاية .. فى هذه المدونة عن .. الصداقة والأصدقاء .. والمعنى العميق للصداقة الذي لا يدركه معظم من قابلتهم فى حياتي ، وسبب ذلك يرجع إلى معاناتي الشخصية المتكررة والمتشابهة بخصوص هذا الموضوع ، بسبب أناس .. ظننت أنهم أصدقائي .. ظننتهم يستحقون هذا اللقب ، اهتممت بهم وعاملتهم أفضل من نفسي حتى .. ولكن للأسف .. وكالعادة .. ليس أنني لم أحظى منهم بنفس الاهتمام والمعاملة .. أو حتى أقل ، بل .. لم ألقى منهم غير الكذب والخداع .. والخيانة ، لست أهول الأمور .. ولكنها بطبيعتها قاسية !!

ولعلكم تتعجبون حين أقول .. أن هذا الموضوع الشائك بالنسبة إلي ، هو أحد أكثر وأقوى الأسباب التي دفعتني .. للكتابة ، كطريقة أفضي بها عن مكنون صدري .. حيث لم أعد أجد (الصديق) الذي أستطيع أن أتحدث معه من قلبي .. حتى أخرج ما في صدري ، وكان السبب الذي دفعني أيضاً لاختيار اسم المدونة .. (خواطـــــر عقل حائـــــر) .. فموضوع الصداقة .. واستهانة الناس بهذه الكلمة .. وعدم وعيهم بالمعني العميق لها .. هو الصداع المزمن الذي نتج عنه ارتباك قلبي .. وحيرة عقلي ، فبعد أن تم طعني فى ظهري أكثر من مرة .. من أكثر من صديق ، أو بالأحرى مِن مَن اعتقدت أنه كذلك ، فأصبحت لا أثق بأحد .. لا أتسرع في اختيار الأصدقاء .. بل ومؤخرا .. عزفت عن الاختيار !! لم أعد أحتاج إليهم بعد الآن ، فمن يحتاج إلى ذلك .. وهو لم يعد يحتمل أن يخوض تجربة .. يعرف نهايتها مسبقا .. مؤلمة ، نتجت عن سوء اختيار ، نتجت عن وضع الثقة .. فى شخص .. ليس جديرا بها ، تجربة تسببت بجرح آخر فى قلبه المكلوم .. وزادت عقله المسكين حيرة ، لم يعد يعرف فيمن يثق .. وإلى أي مدى .. وكيف !!

فقررت أن أظل بعيدا .. مجهولا .. وحيدا ، على الأقل لفترة من الزمن ، حتى تـُشفى جراح قلبي ، وتستقر حالة عقلي الحائر .. المرتبك ، حتى أصبح قادرا على الوقوف من جديد ، بعد أن تم طرحي أرضا لأكثر من مرة .. وبشكل متتالي !! حيث أنني لم أجد الوقت الكافي بين كل طرحة وأخرى لأستوعب واتدارك الأمر ، لذا .. أجد أن قراري سليما لا أندم عليه ، فسأظل بعيدا عن أرض المعركة .. لفترة ... 

سأكتفي فقط بالمشاهدة ... 

والكتابة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق